هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شامل ومتجدد مع الإتقان وقمة الإبداع


    تعريف بالشقر الجنوبي

    آمًيَرٌٍ بٌَِكَلمًتُِِّْي
    آمًيَرٌٍ بٌَِكَلمًتُِِّْي


    ذكر
    عدد الرسائل : 51
    تاريخ التسجيل : 03/05/2008

    تعريف بالشقر الجنوبي Empty تعريف بالشقر الجنوبي

    مُساهمة من طرف آمًيَرٌٍ بٌَِكَلمًتُِِّْي الخميس مايو 08, 2008 5:18 am

    <HR style="COLOR: #d7ebf4" SIZE=1>
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اليكم تعريف عن شعر الشقر الجنوبي والموضوع منقول

    ورد في كتاب شرارة الابداع للدكتور علي الحمادي: إن الإبداع في الادب هو الخروج على اساليب القدماء باستحداث اساليب جديدة كما يرى اديسون ان الإبداع هو 98% جهد و2% خيال، في حين يرى انشتاين ان الخيال اهم من المعرفة,.
    ونحن في مجال شعر العرضة الجنوبية الشقر نرى ان الشاعر يصل الى مرحلة الإبداع عندما يتشرب فنون ومداخل وخصائص شعر الشقر بالإضافة إلى موهبته المتأصلة التي ورثها او المكتسبة، فيبدأ هنا بالتلاعب بالالفاظ وتوظيف الحكم والامثال والمفردات الرنانة بشكل قوي ومنظم تجعل ابياته سهلة الحفظ من قبل الجماهير، كما انها تصبح اكثر تمكنا في بيت التاريخ الادبي.
    وسنور هنا بعض الامثلة على ذلك,, ومنها على سبيل المثال لا الحصر بعض الابيات للشاعرين المثقفين محمد بن حوقان وعبدالواحد الزهراني، فهذان الشاعران خرجابصورة جميلة وبراقة تستهوي الاسماع وتأسر الافئدة،

    حيث يقول عبدالواحد:

    وزانا والناس من حولي على رقعة الشطرنج بتنا
    مادام ان اصبعي في مسمعي من يقلي كش ملك
    لعبة ابليس والله اشغل العالمين ابلعبها

    ومن ذلك هذا الابداع بين الشاعرين عبدالله البيضاني ومحمد بن حوقان:

    البدع ابن حوقان:

    يامصور هات صوره وحطبها كلوز
    لاتطاوع لون وجه الهريري لو زمر
    احكم الصوره ولاتبعدالاحماض منها
    لاتغير منظرتها ولاحمضيها

    الرد عبدالله البيضاني:

    يامحمد ليت لي البر الاحمر وإلك لوز
    لوز من عند اهل جافان ماهو بلوز مر
    ابتعد لاكان راع المصالح ماضمنها
    لاتتيهك الكهارب ولاحمي ضيها

    ........................................
    ويصل شاعر العرضة الجنوبية الى مرحلة الابتكار والإبداع عندما يتشرب حرفية الشقر ومفهوم التميز، وهنا يبدأ في التمرد على بعض القيود التي ورثها عن شعراء الشقر ومنها سطوة شاعر البدع في توجيه شاعر الرد وحيال ذلك يقف الشاعر موقفا يتجاوز فيه التقليدية ويتجه الى التجديد والابتكار.
    ومن الشعراء الذين لهم بصمة في ذلك الشاعر عبدالله البيضاني والشاعر عبد الواحد الزهراني والشاعر محمد بن حوقان المالكي.
    فهذا الشاعر عبدالله البيضاني يتمرد على بدع ابن حوقان حينما يقول ابن حوقان:
    ما يهز البحور إلا بوابيرها فمن المفروض ان يشقر البيضاني كلمة بوابيرها التي تعني السفن كما هو متعارف بكلمة بوى,, بيرها التي تعني البئر التي في منطقة بوى، ولكن البيضاني تجاوز ذلك واتى بالبيت التالي:
    لاتشبه نمورتها بوابيرها,, حيث اتى بكلمة بوابيرها التي تعني حيوان الوبر البري.
    وهذا التجاوز لا يأتي الا من شاعر مارس الإبداع وتجاوز التقليدية رغم ما يؤكد عليه البيضاني في قصائده من نبذه للتجديد في شعر العرضة متضامناً بذلك مع الشاعر عيضه بن طوير!!

    ومن ذلك قول محمد بن حوقان ,, انا سمعتك في الاخبار المحلية ماعاد تتكلم الا الانقليزية,,

    فقال عبدالواحد: ,, متى شربت الفناجيل المحلية الهيل ماهو ببن وينقلي زيه

    فهنا توقع ابن حوقان ان يأتي عبدالواحد بكلمة الانقليزية التي تعني الانتقال، فتمرد عبدالواحد على ذلك واتى بغير ماتوقعه ابن حوقان.

    ........................
    شعر المحاورة بشكل عام يتطلب شاعرا يمتلك سرعة البديهة وقوة الحفظ وثقافة لغوية واسعة تمكنه من الاستمرار أمام الشعراء في ساحات المحاورة، وتصل هذه المتطلبات ان صح التعبير ذروتها عند شاعر العرضة الجنوبية، الذي يبذل جهدا ذهنيا جبارا خلال وقت قصير لا يتجاوز بضع دقائق لبدع قصيدة او الرد على أخرى يصل عدد أبياتها إلى خمسة عشر احيانا او أكثر وعلى الشاعر هنا ان:
    يأتي بالفكرة أولا.
    ومن ثم حبك هذه الفكرة في قالب شعري ملفت.
    ومن ثم مراعاة تجانس الوحدة الموضوعية.
    والأهم هنا هو ما يسمى بتوجيه الأبيات أو الفرش الذي يهيئ فيه الشاعر الذي يبدع أواخر الأبيات للشاعر الذي سيرد ليتمكن الشاعر الأخير من الرد عليها في يسر وسهولة، بحيث تكون هذه الكلمات متناسقة يستطيع من خلالها مناقشة موضوع مترابط يخلو من الحشو وتعدد الأفكار وكذلك المواضيع في الرد.
    فهنا على سبيل المثال الشاعر عيضة بن طوير عندما أراد التحدث عن التجديد في شعر العرضة الجنوبية وعن عدم رضاه عن بعض وسائل التجديد فيه قام باحضار الفكرة المتمثلة في تحمله المشاق والمصاعب والمثابرة حتى وضع قاعدة قوية وطريقا ممهدا لمن بعده من الشباب ومن ثم حبكها في البيت التالي الذي لم ينس ان يمهد الطريق لشقر أواخر الأبيات من قبل الشاعر البيضاني الذي قام بالرد عليه في يسر وسهولة حيث يقول الشاعر عيضة بن طوير في البدع:

    ............................

    مثال...... لشاعر عيظه بن طوير في البدع

    ومثال........ لشاعر عبدالله البيضاني في الرد عليه
    ارجو التمعن والتركيز في هذا البيتين وردهما من حيث تشابه القافيه الا
    اخيره وختلاف معناها الكلي

    جبنا الدركتل والجبل هزم اشعابه"="من بعد صحنا بالمعلم وشيغبنا
    عسى حياة ما تحب الحيا تلجد"=" على طريق الأمر وإلا تواليته



    فهنا نلاحظ ان ابن طوير وضع الفكرة ومن ثم صاغها في قالب شعري مميز ولم ينس توجيه الأبيات للبيضاني محافظا بذلك على سياق المعنى وترابط الفكرة والخلو من الحشو ولو قرأنا الرد:




    ما عادت الدنيا لمن هز مشعابه"="شي اختلاف وشي حسايف وشي غبنا
    بغيت اعلم ولدي عن حياة الجد"=" واثر الولد قصده يربي تواليته



    ولو قرأنا الرد لوجدنا ان البيضاني استغل شقر الابيات خير استغلال معتمدا على تركيبة ابيات ابن طوير الذي راعى فيها قواعد شعر الشقر الأصعب بين الفنون الأخرى من اضرب شعر المحاورة.

    لو نظرنا الى اخر كلمه لوجدنابينها تشابه في الكتابه والفظ ولاكن كل

    كلمه ولها معنا مستقل عن الكلمه التي مثلها

    هنا أذن زمام الشعر الشقر ترادف الكلمه واختلاف معناها

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 11:35 pm