لم أزل أرعى لهذا الحب غرساً . . . . . رغم أن القلب قد أعلن يأسه
لم يعد صوت حبيبي هامساً . . . . . مع أني ذوبتني منه همسه
ثغره الحالم ماعاد له بسمةٌ تغري شفاهي أن تمسّه . . . . . يده الثلج وكانت لهباً حين أحضى من عطاياها بلمسه
غاب عن مجلسنا الأُنس وما وجد القلبُ بغير الحبُ أُنسه
كيف ضعنا؟ . . . . . كيف ضيعنا الهوى؟! . . . . . وفقدنا في سراب اليوم أمسه
لفنا الصمتُ وحزناً غائراً . . . . . في حنايا يانع شد البين قوسه
أنسينا في الهوى واقعنا.... أم تجاهلناهُ حتى لا.. لالا.. لا نُحسّه
لم أزل أحياء بأمــآآآآل ذوت . . . . . زاعماً أن الذي قد مرّ نكسه
وبأن الحُب طفلاً لم يزل. . . . . رغم شيباً قد طغى وأحتّل رأسه
إنما الغيم الذي حلّ على مجلس الأحلام قد عكّر جلسه
أيها السائر في درب النوى . . . . . أطلق الودّ الذي آثرت حبسه
إن تكن عيناك مأوىً للجفى . . . . . فلماذا تُبديان الشوق خلسه؟!!
للهوى والحُب درباً واحداً . . . . . وأراك أخترت أن تمشي عكسّه
عدّ إلى دربي فإني لم أزل . . . . . أرفضُ اليأس ولن أشرب كأسه